لاحظ هذا المثال الأول:تبكي السماء في الشتاء.
1- في هذا المثال الفعل (تبكي) لم يسند لفاعله الحقيقي (الإنسان) وبالتالي فهو مستعمل مجاز للدلالة على معنى آخر غير إنزال الدموع ولو بحثنا عن العلاقة بين الإنسان والأرض لوجدناها المشابهة بينهما فنقول:شبهنا السماء بالإنسان فذكرنا المشبه (السماء) وحذفنا المشبه به (الإنسان) ورمزنا له بأحد خصائصه (البكاء) فهذه استعارة مكنية.
2- في هذا المثال لدينا:مجاز لغوي (تبكي) + مشبه (السماء) = استعارة مكنية
3- في هذا المثال تبكي السماء معناه تمطر.
لاحظ هذا المثال الثاني:أسقط الأسد خصمه على الحلبة.
1- (الأسد) لفظ لم يستعمل للدلاة على معناه الحقيقي (حيوان معين) لأن الأسد لا يقف على الحلبة وبالتالي فهو مستعمل مجاز للدلالة على معنى آخر (الملاكم) ولو بحثنا عن العلاقة بين الأسد والملاكم لوجدناها المشابهة بينهما في القوة والشجاعة فنقول:شبهنا الملاكم بالأسد فذكرنا المشبه به (الأسد) وحذفنا المشبه (الملاكم) ورمزنا له بأحد خصائصه (الحلبة) فهذه استعارة تصريحية.
2- في هذا المثال لدينا:مجاز لغوي (الأسد) + مشبه به (الأسد) = استعارة تصريحية
كيف نميز المشبه من المشبه به عند شرح الاستعارة:
1- في قولنا:شبهنا السماء بالإنسان:
- شبهنا السماء (السماء مفعول به وهو المشبه)
- بالإنسان (الإنسان اسم مجرور وهو المشبه به) لاحظوا اقتران المشبه به بحرف الباء وهي نفس الباء التي نجدها في قولنا (مشبه به).
2- في قولنا:شبهنا الملاكم بالأسد:
- شبهنا الملاكم (الملاكم مفعول به وهو المشبه)
- بالأسد (الأسد اسم مجرور وهو المشبه به) لاحظوا اقتران المشبه به بحرف الباء وهي نفس الباء التي نجدها في قولنا (مشبه به).
تنبيه: حتى نعبر تعبيرا صحيحا أثناء إجراء (شرح) الاستعارة نبحث عن الطرف الذي يوجد فيه وجه الشبه أقوى وأوضح وذلك الطرف هو المشبه به وعلى ضوء هذا نقول:شبه كذا بكذا،بحيث يكون في كذا الأولى وجه الشبه ضعيفا وفي كذا الثانية وجه الشبه قويا وواضحا.